متزوجه واعيش مع اهلي في بيت واحد عانيت الظلم من صغيري مع اهل امي والان اعاني من زوجات اخوتي تعلمت من الحياة الكثير وترقيت في أخلاقي للأحسن ولكن أحياناً اغضب كثيراً من شدة الالم والقهر.. .
أنا مريضه بمرض مزمن لا علاج له في مفاصلي تقبلت وضعي الصحي واتعايش معه بشكل طبيعي. ضغوطات من حولي تجعلني انسانه عصبيه في بعض الاحيان وهذا يؤثر عليه صحياً احمل مسوؤلية منزل كبير بسبع اسر مع الاطفال
هذا حالي منذ ان كنت صغيره توفت أمي رحمها الله عندما كان عمري 12 سنه وتحملت مسوؤلية اخوتي وأبي فكنت لهم الام والاخت وكل شي لم اقصر في حق اي منهم من حيث المأكل والمشرب والملبس والنظافه والنوم
وبعدها بسنه تقريباً من وفاة أمي تعرضت لحادث اقعدني لمدة 5 سنوات وبعد فرج ورحمة الله استعدت عافيتي ولكن ليس كالشخص الطبيعي السليم جسدياً فكنت اعاني من بعض الاعاقات في رجلي بالرغم من اعاقتي حملت مسوؤلية اهلي مرة اخري واكملت دراستي واشتغلت لاعين ابي في المصاريف واسعد اخوتي.
والان الكل مشغول في نفسه ولا احد يفكر في احد الا انا مشغوله في غيري وافكر كيف اسعد الاخرين وزوجي لا يحبذ فيني هذا الشي كل ما أملك لغيري من مال وصحه ابذل قصارى جهدي حتى ارى اخوتي وابي وزوجي وابنتي والاطفال سعداء ولكن كل هذا يؤثر صحيا عليه ونفسياً من عدم تقدير واسراف وتبذير وعدم مراعاة من قبل زوجات اخوتي
لا اعلم ولكن اكتشفت اكثر من مره انهن غير صادقات معنا ويمارسن الاعيب غريبه وعجيبه كأننا في مسلسل لم ار في حياتي نفاق كهذا اعجز عن الوصف ولا حيلة لي حاولت جاهده اصلاحهن بالنصح ولكن دون جدوى لا استطيع العيش في هذا النفاق لا احتمل كنت لهن الاخت والام اذا احتجن شيئاً لم اقصر فيهن. اتساءل لم يوؤذوننا؟! !
اخوتي تغيروا انعدمت الثقة بيننا وأصبحنا كالغرباء تحت سقف واحد، اعيش حالة حزن فحالهم لا يسر احاول المساعده بالمستطاع واحرم نفسي من ملذات الدنيا من أجلهم ولكن النفس لا تشبع، ولا ارى اي نتيجه ويؤلمني حين اضحي وغيري لا يبالي ويمرح ويسرح.
أجاهد لكي ارضي ربي واصبح انسانه افضل ولكن ظروفي تجعل مني انسانه اخرى اذكر الله دائماً واستغفره فذكره على لساني حتى اتجنب الوقوع في الخطأ ولكن احياناً ازل وهذا الشي يتعبني فأصبحت من القهر اتكلم في غيابهم ولم اعد اثق فيهم أريد حلاً جزاكم الله خيرا فأنا لا ابتغي الا مرضات الله والله يعلم كم أجاهد
الأخت الكريم:
استقبلت استشارتك وقرأتها بدقة لأصل لصلب معانتك في هذه الحلقة المليئة بالتواصل السلبي القائم على المنفعة ذات الاتجاه الواحد، وهذا ما يجعل حياة الكثير ممن يمتازون بالعطاء اللامحدود بحياة الضحية، وهذه الحياة لا تستحق تقديراتك اتجاه الآخرين بكل هذا الاهتمام.
لقد منحت أسرتك العطاء بكل أنواعه النفسي والمادي والفكري وكأنك تريدين إصلاح كل شيء على حساب شخصيتك وهذا، مؤذي للنفس، أني لأ أؤيد اعتراض الأزواج لعطاء زوجاتهن لأسرهن وعائلاتهن، لكني هنا أؤيد اعتراض زوجك لأنها يرى ما لا تستطيعين أنت رؤيته بسبب انتماءك الشديد لتلك الأسرة.
*قبل تتزوج الفتاة جانب من أهم أولوياتها أسرتها الأب والأم والأخوة، والجانب الآخر الاهتمام بالصحة الشخصية بشقيها النفسي والجسدي، ومن ثم الاهتمام بالتواصل الجيد مع المحيط الاجتماعي، أما اهتمامات المرأة بعد الزواج الجانب الأهم من أولوياتها الصحة الشخصية، فالزوج والأطفال، لكني أرى أنك تمنحين أسرتك اهتماماً أكبر بالرغم من قسوتهم عليك.
*أنصحك بمعاملة الجميع باحترام ومحبة وبسلوك حسن، لكن دعيهم يديرون شئونهم ويحلون مشكلاتهم بأنفسهم، أجبريهم على احترام ذاتك بهذا الأمر فالمعاملة لله عز وجل ولا يعامل الناس بفعلهم، ولو تم معاملة الناس بفعلها لانتشرت الجريمة في الحياة بصورة أكبر مما يتوقع.
*عليك للخروج من هذه المأساة الاجتماعية، تحديد حدود اجتماعية لشخصك ولعائلتك وأن لا تسمحي لأحد لتخطي هذه الحدود، وعليك ببر والديك فقط، إخلاصا لله عز وجل أما الأخوة وعائلاتهم فكل منهم مسئول عن رعيته، ولا تحملي نفسك فوق الطاقة أن الله لا يحمل نفساً فوق طاقتها.
*امنحي زوجك وأطفالك الرعاية اللازمة، ليمنحوك الحب والاحترام ورفض زوجك لمساندتك لعائلة أهلك هو فقط غيرة منه على كرامتك المهدورة في خدمة هؤلاء الأشخاص بلا أي تقدير.
*الحزن، مشاعر التوتر، الضيق النفسي هم سموم الجسد فلا تسممي جسدك بذلك وكوني لنفسك بيتاً دافئاً فية الحب والرعاية المتبادلة مابين الجميع.
*تعلمي كلمة (لا) ، من المهم أن نقول لا للذين يستغلون طاقاتنا، فعليك أن تقولي لا لمن لا يقدر جهدك في رعايته، أن تقولي لا لمن لا يقدم احتراماً لشخصك فهو لا يستحق مساعدتك أو تفكيرك به، فقط الوالدين لهما كل الرعاية مهما بلغت شدة قسوتهم في حياتنا.
*أرى أنك تعانين من الضغط النفسي كثيرا لذلك عليك ممارسة بعض تمرينات الاسترخاء والتأمل الذاتي الواعي، وهذه التمرينات متوفرة عبر الانترنت، سأطرح لك بعضاً منها:
1- تمرين الاسترخاء العضلي البسيط:
*اجلسي في مكان هادئ آمن واجلسي ممتدة الجسد واطلبي من كل عضو في جسدك الخارجي بالاسترخاء الهدوء الراحة.
2- تمرين نبض القلب:
*اختاري مكان هادئ وان كان في الهواء الطلق أفضل وضعي يدك اليمين على اتجاه قلبك وأغمضي عينيك وابدئي تراقبين دقات قلبك بإحساسك الداخلي، هنا تمتلكين درجة الوعي الذات بالمشاعر.
3- تمرين التنفس الممتد:
*اجلسي في مكان آمن وخدي نفساً عميقاً من الأنف وأخرجيه من الفم، كرري الأمر عدة مرات و كرري هذه العملية كلما شعرت بالضيق.
4- تمرين التخيل المريح:
*اجلسي في مكان آمن، هادئ وأغمضي عينيك وتخيلي منظراً جميلاً يجلب لك السعادة واستمري لمدة 10 دقائق.
*طبقي تلك التمرينات أسبوعيا لمرة أو اثنتين فهي مريحة للأعصاب وتساعدك على اتخاذ القرارات السليمة في الحياة.
*اهتمي بتطوير قدرات سواء باللغة أو القراءة والمطالعة في كافة المجالات المطبخ، الصحة الأسرية، التواصل الاجتماعي، السياسة، الاقتصاد، التنسيق والذوق، الأزياء، كل شيء يمنحك قوة تجعل من شخصك شخصية ايجابية واعية، وتنشغلين عن متابعة شئون الآخرين.
أتمنى لك الصحة والسعادة والرضا تابعينا بجديد أخبارك.
الكاتب: د. وفاء محمد أبو موسى
المصدر: موقع المستشار